هل لاحظت يومًا أنّ جواب الله لا يأتي دائمًا من المكان الذي نتخيّله؟ قصة نعمان، قائد جيش أرام (سوريا)، تُظهر لنا بوضوح أنّ الشفاء والحكمة قد يخرجان من أماكن بسيطة وغير متوقّعة.
نعمان كان ينتظر أمرًا عظيمًا
نعمان، المريض بالبرص واليائس من حالته، ذهب إلى النبي أليشع طالبًا الشفاء (سفر الملوك الثاني 5: 10-14). لكن بدل أن يقوم النبي بطقس كبير أو صلاة علنية، جاءه الأمر بسيطًا: «اذهب واغتسل سبع مرّات في الأردن.»
ردّة فعل نعمان كانت الغضب. فقد قال في نفسه: "أنهار دمشق، أبَانَة وفَرْفَر، أفضل بكثير من مياه إسرائيل! فلماذا يكون الحل في نهر عادي مثل الأردن؟"
الحكمة تكمن في البساطة
الحق أنّ حكمة الله لا تتبع منطق البشر. القوة لم تكن في الماء بحد ذاته، بل في الطاعة. نعمان كان يتوقّع شفاءً عظيماً ومشهدًا مهيبًا، لكن الله أراد أن يعلّمه التواضع.
والمفاجئ أنّ الذين أقنعوه لم يكونوا قادة أو حكماء، بل عبيده. أشخاص بسطاء لم يتوقّع منهم نصيحة، صاروا أدوات للحكمة.
المعجزة تأتي مع الطاعة
حين نزل نعمان وغطس سبع مرّات في نهر الأردن، تجدد جلده وصار نقيًّا كجلد طفل. لم يحدث الشفاء إلا بعدما ترك كبرياءه جانبًا وخضع لكلمة الله.
هذه القصة تعلّمنا أنّ الجواب الذي نبحث عنه قد يكون في خطوات صغيرة وبسيطة: نصيحة متواضعة، صلاة صامتة، أو عمل إيمان يبدو عاديًا.
تطبيق عملي لحياتنا اليوم
كم مرة نستخفّ بأمر لأنه يبدو صغيرًا؟ كم مرة ننتظر أن يتكلّم الله بطريقة عظيمة، بينما هو يخاطبنا بهدوء، في كلمة بسيطة أو عبر أشخاص غير متوقّعين؟
👉 حكمة الله قد تأتيك من المكان الذي لا يخطر على بالك.
✨ الخاتمة: قصة نعمان تدعونا أن نفتح قلوبنا لسماع الله ليس فقط في الأمور العظيمة، بل أيضًا في البساطة. فالحكمة الحقيقية تكمن في الطاعة، حتى عندما لا نفهم كل شيء.
📖 «مخافة الرب رأس الحكمة، ومعرفة القدوس فهم.» (الأمثال 9: 10)
هل تحب أن أجعل هذه الترجمة بصياغة أكثر قريبة من لهجة محكية سورية (دارجة) لتناسب قرّاء محليين، أم تفضّل أن
.jpg)