مفارقة الإيمان: كيف يتحوّل الألم إلى مجد أبدي

                    

ليش يلي بيخدموا الله بيمرّوا بكل هالضيقات؟
إذا الله طيب، ليش بيسمح لأولاده يعيشوا تجارب قاسية؟
أسئلة بتدور ببال كتير مؤمنين صادقين...
والجواب بيكمن بأحد أعمق أسرار الحياة المسيحية: مفارقة الإيمان.

"إن أراد أحد أن يأتي ورائي، فلينكر نفسه، ويحمل صليبه، ويتبعني." – يسوع (متى ١٦:٢٤)


✝️ الألم مش تناقض، بل تأكيد للإيمان

العالم المعاصر بيهرب من الألم، بس الإنجيل بيدعونا نحتضنه بهدف.
مش يعني نحب المعاناة، بس نفهم إنو التجارب مش غياب الله، بل دليل حضوره اللي عم ينقّي.

"لأن الذي يحبه الرب يؤدبه." – عبرانيين ١٢:٦

لما تنمتحن، الله عم يجهّزك.
ما في دمعة بتضيع عنده.
يلي العالم بيسميه فشل، السماء بتسميه تنقية.

الرسول بطرس قال:

"لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة لأجلكم، كأنها أصابتكم أمر غريب."
(١ بطرس ٤:١٢)

بملكوت الله، طريق الألم بيوصل للمكافأة.


👑 المكافأة يلي بتتجاوز الزمن

كلمة "الجزاء" أو "المكافأة" مذكورة كتير بالكتاب كموعِد للّذين ظلّوا أوفياء.

بس مو بس مكافأة مادية بالمستقبل — هي اعتراف إلهي بالإيمان وسط الألم.

"ها أنا آتي سريعاً، وأجرتي معي لأجازي كل واحد كما يكون عمله." – رؤيا ٢٢:١٢

العالم بيهتم بالنجاح الظاهري، بس الله بينظر للقلب الوفي.

المكافأة مو بس السماء، بل هي إنك تسمع من الرب:

"نعمّا أيها العبد الصالح والأمين."


🔥 إيمان بينمو بالوادي

إذا كنت عم تمرّ بليالي مظلمة، تذكّر:
بالظلمة بتكبر الجذور.
وبالوادي بينضج الإيمان.

منطق الملكوت معكوس:

  • الخسارة ربح

  • الخدمة هي الملك

  • والتألّم لأجل المسيح = كنوز أبدية

بولس ما بس فهم هالشي، بل قالها بفرح:

"لأن خفة ضيقتنا الوقتية تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبديّاً."
(٢ كورنثوس ٤:١٧)

هون بتظهر المفارقة بوضوح:
أعظم المجد بييجي من أعمق الألم.


🕊️ الخلاصة: لا تترك الصليب... لأنه بيقودك للتاج

إذا كنت بهاللحظة عم تواجه صراعات... لا تستسلم.
الصليب يلي عم تحمله اليوم، عم يشكّلك لتحمل إكليل لا يزول.

الله ما وعدنا بحياة بلا صراعات...
بس وعدنا بحضوره، هدفه، ومكافأته الأبدية.

"من يغلب فسأعطيه أن يجلس معي في عرشي." – رؤيا ٣:٢١

اتباع المسيح هو دعوة لمفارقة إلهية:
تخسر كل شي... لحتى تربح الشي يلي ما حدا بيقدر ياخده منك.

Postar um comentário

Postagem Anterior Próxima Postagem